جريدة الصباح : محمد جيلو… رقمنة التسويق
23 نوفمبر 2023 2024-02-07 21:08جريدة الصباح : محمد جيلو… رقمنة التسويق
متخصص في التجارة الإلكترونية ويدير منصة للتسويق الدولي للمنتجات
تسلق الشاب محمد جيلو، سلم الشهرة والتألق تدريجيا، متجاوزا كل التعثرات والمشاكل والمثبطات. وبزغ نجمه واحدا من أنجح المتخصصين في التجارة الإلكترونية ورقمنة تسويق منتوجات التعاونيات، دون أن يمل أو يكل لتحقيق كل أحلامه وأحلام مئات التعاونيات بمختلف ربوع الوطن، واهبا وقته وتجربته لإثراء تجارب واعدة لشباب ودعم آخرين لبلورة أفكار مشاريعهم.
طيلة سنوات أثرى محمد ابن مدينة آيت ملول، وعمره 35 سنة، تدريجيا تجربته في مجال التسويق والرقمنة والتجارة الإلكترونية. واشتغل على عدة مشاريع تهم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأطلق مبادرات رائدة لتشجيع المنتوج التعاوني المغربي ومساعدة الشباب لإنجاز مشاريع مدرة للدخل ومثرية له، إن بشكل فردي أو عن طريق شركة يشتغل لحسابها بمدينة تمارة.
”نحاول تطوير أفكار شباب وبلورتها، من خلال رقمنتها والاستخدامات التقنية والتكنولوجية. وأبواب الشركة المتخصصة في تسوق المشاريع، مفتوحة في وجه أصحاب أفكار مشاريع أو الراغبين في تطوير مشاريعهم القائمة”، يقول جيلو متحدثا عن إطلاق مشروع مجمع “منتوج بلادي” لتشجيع المنتوج المحلي وزيادة مبيعات التعاونيات ومداخيل مختلف المشتغلين في المجال التعاوني.
أما مشروع “كوب ماركيت” الموجود في طور التطوير، ف”ستكون له فائدة كبيرة على المنتجين المغاربة واللجن الشبابية، وسيخلق فرصا للشغل إن بالنسبة للذين سيفتحون محلات تجارية ندعمها بالسلع المراد تسويقها، أو العاملين في محلات وفي التوصيل”، و”سنخلق رواجا لمنتوجنا التعاوني وفرص شغل موازية”، متمنيا اختمار الفكرة وبلورتها وتوفير كل سبل إنجاحها مستقبلا.
طموح محمد لا يقف عند هذا الحد، بل يشتغل على تجربة فريدة وغير مسبوقة، لإدماج التجار الصغار وتجار القرب والبقالة في مجالات التدخل، إذ “نحاول تطويرهم وخلق بعض الأفكار التي بإمكانها إدماج التجارة الإلكترونية في مجال عملهم عوض الاقتصار على الطريقة التقليدية، كي تزداد مبيعاتهم ويطوروا مشاريعهم”، متحدثا عن إطلاق مبادرة “بقالة ذكية” مستقبلا.
تلك بعض من عصارة أفكار ومنجزات محمد الحاصل على دبلوم تقني متخصص في شبكات المعلوميات وآخر للتصميم والبرمجة بلغة “Java J2ee”، وعلى إجازة مهنية في إدارة قواعد البيانات. استهلها قبل 12 سنة بتحمله مسؤولية التسويق في فندق بأكادير قبل أن يشتغل مديرا تقنيا بشركة متخصصة في مجال الويب، ليتفرغ للتسويق الإلكتروني ورقمنة التسويق.
في 2016 أسس شركة متخصصة في التسويق الإلكتروني قبل إطلاقه منصة “Coop Maroc” باعتبارها أول دليل للتعاونيات المغربية. وتوج جهوده وتجربته بتأسيس المركز المغربي لتأهيل التعاونيات قبل 5 سنوات، ترأسه في السنة نفسها لتسييره شركة متخصصة في التجارة الإلكترونية وقبل 4 سنوات من إدارته شركة لتطوير المشاريع وإدارته منصة للتسويق الدولي للمنتجات المغربية.
كل ذلك يروم من خلاله المساهمة في النهوض بعمل التعاونيات وتجويد طرقها في تسويق منتجاتها، في تجربة أولى من نوعها وطنيا توجها بإنجاز دليل سنوي للتعاونيات المغربية يوضع رهن إشارة المهتمين. و”ينسق المركز المغربي لتأهيل التعاونيات بينها والإدارات لتيسير استفادتها من البرامج المقترحة من الدولة لدعم وتنمية التعاونيات وتعزيز التفاعل بينها” يقول محمد جيلو.
وأكد حرصه والمركز الذي يرأسه، على تنظيم دورات تكوينية بشكل مستمر لأعضاء التعاونيات، موازاة مع تقديم استشارات في كل المجالات التي تخصهم، فيما لا يتوانى في تثبيت كل مبادرات التشبيك على غرار المركز الإفريقي للأبحاث والدراسات الذي ولد من رحم تجارب وبمبادرة من كفاءات أكاديمية وجمعوية من مختلف ربوع الوطن، إذ يشغل فيه مهمة مستشار مكلف بمهمة.
ويضع هذا المركز نصب عينيه خلق فضاء للحوار والنقاش العلمي وتنمية الخبرات البشرية وتصريفها وتطوير القدرات الفردية والجماعية ودعم المبادرات العلمية والتشجيع على إنجاز دراسات وأبحاث وتقارير وتقديم الخبرة والاستشارة اللازمة في مجال الاقتصاد التضامني والاجتماعي في كل أبعادها القانونية والاقتصادية والاجتماعية والتدبيرية والإنسانية والتربوية والبيئية.
ويضع محمد جيلو “شاب عصامي بنى نفسه بنفسه” بتعبير زميلته أمينة المستاري، تجربته وتجربة زملائه، رهن إشارة المتعاونين لتطوير أفكارهم وتسويق منتجاتهم بطرق عصرية تتيح ترويجا أفضل وتوسيعا لدائرة انتشار الإقبال عليها، عوض أن يبقى الأمر مقتصرا على مبادرات فردية أو جماعية في معارض بعدد أيام محدود وفي أماكن شبه منعزلة أو دون دعاية مسبقة لها.
حميد الأبيض (فاس)
جريد الصباح